كتب عمر القليوبي
تتجه النية لإجراء عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 نوفمبر الجاري بعيدا عن مراكز وأقسام الشرطة، من خلال نقل صناديق الاقتراع في حراسة الأمن إلى مراكز الشباب والأندية الرياضية لإجراء عملية الفرز، بحضور ممثلين عن المرشحين ووسط إجراءات أمنية مشددة.
وتعكف إجهزة الأمن على إعداد مقار الفرز وتوفير الإجراءات التي تكفل تمريرها بشكل هادئ، وتحسبًا لمحاولات من جانب البعض للتلاعب في عملية الفرز في ساحات مراكز الشباب والأندية، وهو الأمر الذي يحتاج لتعزيزات أمنية مضاعفة لاتساع مساحة الهدف المراد تأمينه.
وطرحت وزارة الداخلية الأمر على العديد من أجهزة الدولة وقد انتزعت بالفعل الموافقة على نقل صناديق الاقتراع إلى مقار أخرى خارج مراكز وأقسام الشرطة، شريطة نجاحها في تأمين كامل عملية الانتخابات وضمان مرورها دون حدوث اضطرابات من شأنها أن تثير الشكوك حول النتائج.
ولم تخف مصادر طلبت من "المصريون" عدم نشر اسمها، مخاوفها من أن يكون هذا الإجراء يستهدف تزوير الانتخابات على نطاق واسع، وأن الداخلية تستهدف من هذا الإجراء النأي بنفسها عن التزوير، وملاحقتها بالاتهامات من جانب المرشحين ومنظمات المجتمع المدني بالتواطؤ في التزوير.
لكن مصادر أخرى اعتبرت أن المخاوف من استهداف مراكز الشرطة ومهاجمتها من قبل بعض المرشحين لاسيما في الدوائر التي تشتهر بالطابع القبلي قد لعب دورا مهما في اتخاذ هذا القرار، خاصة مع التوقعات بأن هناك أكثر مائة دائرة على مستوى الجمهورية ستشهد منافسة شرسة سواء في الصعيد أو الدلتا.
المصريون. |
|
تعليقات
إرسال تعليق