مسح رسمي : مليونا طفل خارج التعليم 80% منهم إناث.. وثلثا المتعلمين نجحوا بالغش





كشف مسح صدر عن المجلس الدولى للسكان ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن أن نحو مليونى طفل وشاب فى المرحلة العمرية من (10 ــ 29) عاما هم خارج المدارس والجامعات، وأن 80% منهم من الإناث، خاصة فى المناطق الريفية وفى الصعيد، حيث تمثل نفقات الدراسة والعادات والتقاليد أهم العوائق أمام تعليم الفتيات.

وبيّن المسح الذى أعلنته وزيرة الأسرة والسكان د.مشيرة خطاب أمس أن التعليم الجامعى لايزال مخصصا للأغنياء وسكان الحضر أكثر من غيرهم، فيوضح البحث الذى أجرى على أكثر من 15 ألف شاب وشابة حول أسئلة تتعلق بالصحة والتعليم والزواج والعمل والمشاركة ــ أن 46% من طلبة التعليم الجامعى ينتمون إلى الأسر الغنية مقارنة بـ4% من الأسر الفقيرة، وأفاد أقل من نصف خريجى الجامعات أن دراستهم تؤهلهم لسوق العمل، وذكر ثلثا الشباب أنهم مارسوا الغش أثناء الدراسة وأن 80% على الأقل رأوا آخرين وهم يمارسون الغش، ونصف الشباب تلقى دروسا خصوصية، و40% انتظموا فى مجموعات تقوية.

ووصفت خطاب بعض نتائج المسح بالصادمة، خاصة آراء الشباب حول ختان الإناث والتعليم، والتوظيف الحكومى، مؤكدة أنه جاء الوقت للاهتمام بجودة التعليم الذى يؤهل للتنافس على سوق العمل، لافتة إلى أن هذا المسح وسيلة ترشد متخذى القرار وواضعى السياسات للاهتمام بالشباب ومشاكلهم، داعية إلى الاستفادة من ارتفاع نسبة الشباب بين السكان والتى وصفتها بالثروة البشرية.

وفى حين أفاد 87% من الشباب الذين شملهم المسح من جميع المحافظات أنهم يتمتعون بصحة جيدة وأكد 45% منهم أنهم يتوجهون إلى العيادات والمستشفيات الخاصة عندما يمرضون، و6% منهم يعانون من الأمراض المزمنة أو الإعاقات البدنية، ذكر 44% من الفتيات تعرضهن لشكل من أشكال التحرش الجنسى خاصة فى الحضر، وأن 75% من الإناث تم ختانهن، ويعتقد 64% من الشباب من الجنسين أهمية هذه الممارسة، وأفاد 60% من الفتيات أنهن حصلن على المعلومات التى تخص مرحلة البلوغ من أسرهن.

وذكرت 37% من الفتيات أنهن تزوجن قبل إتمام 18 عاما، مقارنة بـ4% فقط للشباب، وأكد أكثر من 70% من الشباب أهمية الأدب والتدين كمواصفات فى الزوج أو الزوجة المستقبلية، ورأى ثلاثة أرباع الشباب أن الزوجة يجب أن تطيع زوجها فى كل الأحوال، واعتقد 75% من الشباب أن البنات والسيدات اللاتى ترتدين ملابس استفزازية تستحق التعرض للمعاكسات والمضايقات، وأظهرت النتائج أن التعليم له تأثير إيجابى على آراء الشباب حول المساواة بين الرجل والمرأة.

وأشار المسح إلى أن معدل البطالة بين الشباب ممن شملهم البحث بلغ 15.8%، فى حين بلغ 32% بين الفتيات، وهناك مجموعة من العوامل التى تؤثر على وضع الفتيات فى سوق العمل على رأسها ظروف العمل غير المناسبة وضعف شبكة علاقتهم الاجتماعية، ومحدودية انتقالهن، و21% من الفتيات لازلن يفضلن العمل بالقطاع العام لتميزه بالمرونة، وتفضل معظم الإناث العمل فى الوظائف التقليدية مثل التدريس والأعمال الخدمية والمنزلية.

وعبر 18% من الشباب عن رغبتهم فى الهجرة، 68% منهم يرغبون فى الهجرة للدول العربية، خاصة السعودية والكويت والإمارات، و21% يفضلون الدول الغربية، والشباب أكثر رغبة فى الهجرة بنسبة 30% عن الفتيات التى بلغت نسبتهم 7%، وجاءت البطالة وقلة الدخل من أهم الأسباب التى تدفع الشباب للهجرة.

وبالنسبة للمشاركة الاجتماعية ذكر 16% فقط من الشباب أنهم شاركوا فى أى انتخابات، وتلقى 25% من الشباب الرشوة، وأفاد 28% بوجود الواسطة والمحسوبية.
      

تعليقات