سفيرة أمريكا بالقاهرة: مبارك يفضل الموت على مقعد الرئاسة





كشفت إحدى الوثائق الأمريكية التي سربها موقع "ويكليكس" النقاب عن أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن يرشح الرئيس المصري حسني مبارك نفسه لانتخابات الرئاسة المقررة العام القادم، وأنه سيفوز بها لا محالة، لأن التزوير سيكون فيها هو سيد الموقف، مشيرة إلى أن الرئيس مبارك يفضل أن يموت على مقعد الرئاسة من أن يتنحى طواعية.

وجاء في البرقية التي نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، وأرسلتها السفيرة الأمريكية في القاهرة سكوبي إلى وزيرة الخارجية في واشنطن هيلاري كلينتون العام الماضي، إنها تتوقع ترشح الرئيس المصري حسني مبارك للانتخابات المقبلة التي "لن تكون نزيهة ولا شفافة"، وأنه "سيفوز بها لا محالة".

ومما تطرقت إليه سكوبي في رسالتها ما أسمته "حكم مبارك شبه الدكتاتوري منذ دخل سدة الحكم في 1981، وانتقاده لسياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في الشرق الأوسط، وكذلك ضعف احتمال أن يخلفه احد في الرئاسة".

وتقول الصحيفة إن هذه البرقية سربت بعد يوم واحد من إعلان محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، كما دعا كل المصريين لمقاطعتها، وقالت سكوبي إنه أكثر احتمالا أن يموت مبارك على مقعد الرئاسة من أن يتنحى طواعية، وتسترسل السفيرة قائلة:" عندما سئل عن الرئيس المقبل قال إن الأمور ستتخذ مجراها حسب الدستور المصري".

وترى السفيرة أن "الأوفر حظا في خلافة مبارك هو نجله جمال مبارك الذي يتزايد نفوذه في الحزب الحاكم باستمرار"، دون استبعاد ترشح مدير المخابرات عمر سليمان أو أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى".

وتقول سكوبي إن "رؤية مبارك لخلف قوي وعادل قد تنتقص من حظوظ نجله جمال في دخول سدة الرئاسة، خاصة بالنظر إلى افتقاره إلى أية تجربة عسكرية، مما قد يفسر شبه الحياد الذي يلتزمه في هذه المسألة. بل يبدو أنه يعتمد على الجيش وجهاز الأمن لضمان انتقال سلس للسلطة". وجاء في الرسالة السرية أيضا إن مبارك "يحب أن يبدى الاحترام لمصر ولمكانته فيها، لكن المجاملات الشخصية لا تؤثر فيه". 

المصريون

تعليقات