رفض عدد من أعضاء مجلس الشعب عن الحزب "الوطني"، وصف المعارضة للمجلس المنتخب بأنه غير شرعي ومطالبتهم بإسقاطه وإعادة إجراء الانتخابات، في ظل التجاوزات التي شابت العملية الانتخابية، مستبعدين صدور قرار بحل المجلس، مع تصاعد الدعوات المطالبة بذلك.
وقال النائب عبد الرحيم الغول لـ "المصريون"، إن المجلس الحالي ليس باطلا والانتخابات جرت تحت إشراف قضائي، وأشار إلى أن الداعين إلى إبطال المجلس يجهلون أبجديات السباسية، وبحاجة إلى أن يتعلموا "ألف باء" سياسة، لأن المجلس "سيد قراره" ولن يتم الأخذ بندءاتهم الرامية إلى حل المجلس.
وأعرب الغول وهو أقدم نواب البرلمان الحالي عن أسفه، لأن "الذي يقف وراء تلك المطالبات بحل المجلس هم أعضاء سابقون بالحزب "الوطني" لم ينجحوا فى المجمعات الانتخابية، ويبحثون عن دور، فبدءوا "يلسّنون" على الحزب والمجلس، لكن المجلس الحالي شرعي شرعي شرعي"، على حد وصفه.
بدوره طالب سيد رستم النائب عن دائرة الساحل من وزارة الداخلية تشديد قبضتها تجاه ما قال إنها محاولات من جانب حركات المعارضة بـ "اللعب بالشعب المصري، لذا فعلى وزارة الداخلية الضرب بيد من حديد على الذين يحرضون ضد النواب الذين أتوا برغبة من جموع الجماهير المصرية".
واتهم رستم، "الإخوان المسلمين" بالوقوف وراء "تهييج" الرأي العام ضد النظام، بعد أن خرجوا من الانتخابات دون أي مكاسب وبعدما تأكدوا أنه لا وجود لهم في الشارع وكل ما يقال عنهم مجرد فقاعات هواء"، وحث الشعب المصري على عدم الانصياع إلى "الأصوات التي تريد إحداث فتنة بين الشعب والنظام"، على حد قوله.
أما أيمن معاذ النائب عن دائرة منوف فحمّل الدكتور محمد البرادعي مؤسس "الجمعية الوطنية للتغيير" المسئولية عن الاحتجاجات المتصاعدة والدعوات من أجل من تشكيل "برلمان مواز" وإلغاء نتائج مجلس الشعب، وتحريض الشباب الجامعي للخروج من أجل إثارة الأطوار السياسية المتعارف عليها
واعتبر أن حصول الحزب "الوطني" على أغلبية مقاعد مجلس الشعب "أمر متوقع من المعارضة قبل الوطني"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المستقلين الذين شاركوا في الانتخابات ونجحوا كما شارك عدد من المعارضين وحصلوا على مقاعد.
ورأى أن "المشكلة تكمن في أن هنك من يريد أن يلعب دور "رامبو" على حساب الحزب "الوطني" ويخرج ليقول للشعب المصري: أنا المنقذ الذي يحاول إخراجك إلى الحياة وكأن نواب الوطني والحزب والحكومة ليسوا مصريين".
وطالب معاذ من المعارضة الهدوء، لأن "العنف لا يولد سوى العنف والقضية ليست مزايدة على من يحب الشعب أكثر"، على حد قوله.
في حين أبدى شريف فخري بقطر، النائب عن كرموز انزعاجه من تشكيل عدد من النواب السابقين "مجلس مواز" للمجلس الحالي، بدعوى أنه برلمان غير شرعي.
وأشار إلى أن هناك قضاء مصريًا محترمًا ومن يرى أنه وقع عليه الظلم خلال خلال الانتخابات الأخيرة فعلية التقدم للقضاء.
لكنه شدد على عدم جدوى العصيان والوقفات الاحتجاجية المتكررة، لأنها في النهاية ستعطل مصالح الناس فى الشوارع التي يتجمعون فيها. وقال إن على المعارضة التي تريد تحريك الشارع- على حد قوله- أن تدرك أن هناك مسئولية اجتماعية تقع عليه، لأنها "بذلك تريد إدخال الوطن فى نفق مظلم".
المصريون. |
|
تعليقات
إرسال تعليق