محاكمة عناصر من "سي آي إيه" بتهمة خطف إمام مصري





أصدرت محكمة الاستئناف في ميلانو أحكاماً بالسجن لـ 23 عنصرًا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" بعد إدانتهم بخطف إمام مصري في مدينة ميلانو عام 2003.

وتراوحت أحكام السجن التي أصدرتها محكمة الاستئناف أمس الأربعاء بين سبع وتسع سنوات، وكانت العقوبة الأقصى من نصيب بوب سلدون لايدي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في ميلانو، والذي كانت محكمة البداية – صاحبة الحكم الأول - حكمت عليه بالسجن ثماني سنوات.

وقد حوكم العناصر الأمريكيون جميعهم غيابيا لأن واشنطن رفضت تسليمهم للمحاكمة.

كما أكدت محكمة الاستئناف براءة بعض المتهمين تأييدًا للحكم الصادر عن محكمة "البداية" بحق كل من المسئول الأول عن الاستخبارات العسكرية الايطالية (سيسمي) نيكولا بولاري، ومساعده السابق ماركو مانشيني، بالرغم من طلب النيابة العامة السجن 12 سنة للأول وعشر سنوات للثاني.

وفي خطوة أكثر جرأة قررت المحكمة البدء في محاكمة ثلاثة عناصر آخرين من "سي آي أيه" أمام محكمة الاستئناف، بينهم المسئول الأول في إيطاليا جيفري كاستيي وعنصران آخران ، كانت محكمة البداية قد رفضت إدانتهم لتمتعهم بالحصانة الدبلوماسية.

وكان الإمام المصري أبو عمر خطف من وسط الشارع في ميلانو في السابع عشر من فبراير 2003 في عملية مشتركة بين الاستخبارات العسكرية الايطالية (سيسمي) ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ، قبل أن ينقل إلى مصر.

وأكد محامو الإمام المصري أنه تعرض للتعذيب في سجنه في مصر وطلبوا له بتعويض بقيمة عشرة ملايين يورو.

وكانت محكمة "البداية" أصدرت أحكاماً بالسجن على العناصر أنفسهم في وقت سابق تراوحت بين خمس وثماني سنوات في محاكمة تعد الأولى من نوعها في أوروبا التي تتناول قيام سي آي زايه بنقل أشخاص يشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية إلى بلدان تمارس التعذيب، بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 إلى أن أصدرت محكمة الاستئناف حكمها السابق بشأن المتهمين.

المصدر: المصريون

تعليقات