![]() |
العرب انلاين : - نضال زيدان - وصفت وسائل اعلام غربية انتخابات مصر بـ"المهزلة الكبيرة" وسط انتقادات رسمية في وقت قررت فيه كبرى أحزاب المعارضة في مصر، جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد، الأربعاء مقاطعة الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها الأحد بعد استحواذ الحزب الوطني الحاكم على أكثر من 95 بالمئة من المقاعد في الجولة الأولى. ويأتي قرار الانسحاب على خلفية اتهامات للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بتزوير واسع النطاق لنتائج الاقتراع وبممارسة الترهيب و"البلطجة" والعنف في عدد من المحافظات ومكاتب الاقتراع. وفشل مرشحي الجماعة، التي فازت بخمس مقاعد البرلمان في الانتخابات الماضية، في الفوز بأي مقعد في الجولة الأولى من الانتخبات فيما لم يحصل حزب الوفد الذي ينافس على 175 مقعدا الا على ثلاث. وينتظر ان يعقد حزب الوفد ثاني أكبر الأحزاب المعارضة اجتماعا طارئا ظهر الخميس لإعلان قرار الانسحاب رسميا. وتقول اللجنة العليا للانتخابات إن العملية الانتخابية كانت في مجملها نزيهة وإن هناك تجاوزات يجري التحقيق فيها لكن منظمات مراقبة لحقوق الإنسان قالت إن تجاوزات واسعة وقعت وشملت الاقتراع نيابة عن ناخبين غائبين وترهيب مؤيدي مرشحين معارضين والتعدي عليهم. ولا تحظى الانتخابات البرلمانية في أكبر دولة عربية من حيث السكان على صدى ايجابيا في وسائل الإعلام الغربية ويتفق ذلك مع الانتقادات المتكررة لإدارة البيت الأبيض تجاه سير العملية الانتخابية في مصر وذلك بعد رفض القاهرة مرارا في وقت سابق لأي رقابة دولية على عمليات الاقتراع. وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان النتائج النهائية بعد انتخابات الإعادة قد تسفر عن برلمان بلا معارضة فيما اعتبرت الفاينانشال تايمز في تعليق مكثف بعنوان "مهزلة في القاهرة" الانتخابات بأنها مهزلة لا يمكن ان تخدع المصريين ولا الحلفاء الدوليين. وتقول الصحيفة ان "النتائج الرسمية لا تعكس الواقع"، وتشير الى ان الاقبال على التصويت الذي لم يصل الى 10 في المئة يعكس مدى عدم ثقة المصريين في العملية الانتخابية. ويرى محللون ان مشاعر الاحباط تجاه احتكار الحزب الحاكم للسلطة تزيد من حالة الاستياء من انخفاض الاجور وارتفاع الاسعار التي تزيد بأكثر من 20 في المئة في دولة تكشف الارقام ان خمس سكانها البالغ 79 مليون نسمة يعيشون على اقل من دولار في اليوم. ونشرت اللجنة العليا للانتخابات قائمة بالنتائج في موقعها على الانترنت. كما نشرت صحيفة الأخبار المملوكة للدولة النتائج التي أظهرت حصول الحزب الوطني على 209 مقاعد من بين 508 مقاعد من الجولة الأولى. وذكرت صحيفة الأخبار أن أحزاب المعارضة حصلت على خمسة مقاعد فقط في حين حصل المستقلون على سبعة مقاعد في الجولة الأولى. وتجرى جولة الإعادة بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الاصوات بالنسبة للمقاعد التي لم يحصل فيها أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات. وفي عدد كبير من المقاعد المطروحة لجولة الاعادة سيتنافس مرشحون من أعضاء الحزب الحاكم مع بعضهم البعض مما سيضمن حصول الحزب الحاكم على المقعد محل التنافس. وتقدم الحزب الوطني بعدد من المرشحين يفوق عدد المقاعد في خطوة قال مسؤول بالحزب إن من أسبابها تقليص فرصة جماعة الاخوان ودفعهم الى هامش الساحة السياسية الرسمية قبل انتخابات الرئاسة التي تجرى العام المقبل. "العرب أونلاين ووكالات" |
تعليقات
إرسال تعليق