بهي الدين حسن: ننتظر قرار مبارك بحل البرلمان حتى لا يُطعن في شرعية الرئيس القادم


والسعيد غير نادم على المشاركة بالانتخابات.. 


وصف بهي الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان، الانتخابات البرلمانية بأنها جاءت بمثابة "كارثة وطنية وليس نزيهة"، وقال إنه نتيجة لذلك "سيكون برلمان مشكوك في شرعيته وهذا أمر يهدد النظام في مصر ويفقد ثقة الشعب في النظام كله".
وهاجم في تصريحات لفضائية "الجزيرة"، اللجنة العليا على الانتخابات، التي اتهمها بتبني موقف الحزب "الوطني" الحاكم الذي يشكل أغلبية أعضائها- في إشارة إلى الأعضاء الذين يعينهم مجلس الشورى- وتزوير النتائج بشكل كبير وإحباط غير مسبوق نتج عنه برلمان "مطعون في شرعيته".
وقال إنه أخطر ما في الأمر أن هذا المجلس يمهد لانتخابات الرئاسية، وأضاف "للأسف فإن كافة التشريعات الناتجة عن هذا البرلمان سوف يشوبها ويحيطها البطلان وسيؤثر على النظام المصري".
واستدرك قائلا: "علينا أن نضع في عين الاعتبار أن مصر في مرحلة انتقالية مصيرية"، مؤكدًا أنه حتى في حال قام الرئيس حسني مبارك بترشيح نفسه للانتخابات المقررة في العام "سيظل الحديث يدور حول الرئيس التالي وكيف ستدار هذه المرحلة الانتقالية بمجلس تحوطه كل هذه الشبهات".
ورأى أن هذا "الأمر سيؤثر على المصالح السياسية العليا بالسلب، ونحن ننتظر حكمة الرئيس مبارك في حل البرلمان، يساعدنا في تجنب كل هذه المشاكل التي ستنتج عن برلمان غير شرعي لا يعبر عن رأي الناس"، بحسب قوله.
من جانب آخر، رفض الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع" الانتقادات الموجهة له على اتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات على الرغم من الاعتراضات، وقال إنه يرفض لومه على المشاركة، وإنه القرار بالمشاركة جاء بعد موافقة الأغلبية من أعضاء الحزب، على حد قوله.
واستبعد السعيد في تصريح للإعلامية لميس الحديدي على فضائية "نايل لايف" أن يكون لهذا الأمر تداعياته على الوضع داخل حزبه، وأكد أنه لن "يحدث زلزال داخل حزب التجمع"، مشيرا إلى أن "غضب بعض الشباب المنضمين للحزب سيزول حينما يعلمون أهمية هذه المشاركة".
واعتبر الانسحاب من المرحلة الثانية للانتخابات ليس بالأمر الصحيح، وأكد أنه ليس نادمًا على المشاركة، مضيفًا "سنعقد اجتماعًا لشباب الحزب وسنناقشهم في هذه الأمور لأن ليس مكانها الفضائيات والإعلام".
من جانبه، انتقد سيد عبد العال الأمين العام للحزب الانتخابات التي جاءت على درجة عالية من التزييف وتزوير أراء الناس ولا يعكس رغباتهم ولا اختياراتهم، وقال: للأسف حتى في وجود القضاة لم تأت الانتخابات نزيهة ولا شفافة كما وعد النظام.
ونفى جود أي صفقات أدت إلى حصول "التجمع" على خمسة مقاعد داخل البرلمان الجديد، وقال: "لا وجود لصفقات فنحن كان عندنا 78 بطلاً شاركوا في العملية الانتخابية منهم خمسة نجحوا في الوصول للبرلمان من خلال القضاء على التزوير في دوائرهم".
ونفى ما تردد عن حدوث تزوير من جانب الحزب "الوطني" لصالح مرشح "التجمع بدائرة أجا بالدقهلية رأفت سيف، وقال "مرشحنا ليس رجل حديث بل رجل معروف ومقدر من جميع أهالي أجا وخدوم واستطاع أن يقضي على التزوير في دائرته ويحقق نتائج في صالحه دفعته إلى النجاح بشرف وليس بصفقة"، على حد قوله.
المصريون

تعليقات