بدأ البرادعي حملة تدعو إلى التغيير والاصلاح السياسي والدستوري في مصر |
القاهرة ـ نقل موقع اسلامي على الانترنت فتوى عن احد الدعاة الاسلامين السلفيين المصريين بقتل الاصلاحي البارز والحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي بتهمة التحريض على عصيان نظام الرئيس حسني مبارك. وأفتى الشيخ محمود عامر، وفق بيان نشره موقع "جمعية أنصار السنة المحمدية" في محافظة البحيرة، بـ"إهدار دم" المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، البرادعي، بدعوى انه يثير الفتن "بدعوة الشعب إلى العصيان". وقال عامر، وهو احد شيوخ السلفية الناشطين في فتواه، "لذلك وجب على أولى الأمر متمثلين فى الحكومة والرئيس حسني مبارك قتله حال عدم توقفه عن ذلك الأمر''. واضاف عامر "أننا في مصر شعب يدين غالبيته بالإسلام ... والمتأمل لتصريحات البرادعي يجد فيها الحثُّ والعزم على شق عصا الناس في مصر الذين تحت ولاية حاكم مسلم متغلب وصاحب شوكة تمكنه من إدارة البلاد وأيًّا كان حاله في نظر البعض فهو الحاكم الذي يجب السمع والطاعة له في المعروف وبالتالي لا يجوز لمثل البرادعي وغيره أن يصرح بما ذُكر". وتابع عامر، الذي اسند فتواه الى فتاوى لشيوخ سلفين، "لذا فعليه أن يُعلن توبته مما قال وإلا جاز لولي الأمر أن يسجنه أو يقتله درءاً لفتنته حتى لا يستفحل الأمر". ولم يتسن الوصول الى الشيخ عامر لاستيضاح المزيد من الامر بشأن الفتوى، وهي الاولى من نوعها التي توجه الى سياسي وداعية للاصلاح بسب ارائه السياسية. وكان متطرفون اسلاميون قد استخدموا في الماضي فتاوى لقتل بعض المفكرين والمثقفين من بينهم فرج فودة في العام 1992، كما ان المتطرف الذي حاول قتل الاديب العالمي نجيب محفوط في العام 1994 ادعى ايضا انه كان يلبي نداء فتوي اهدرت دمه. وكان البرادعي بدأ بعد تقاعده من منصب المدير العام لهيئة الطاقة النووية الدولية بداية العام حملة تدعو إلى التغيير والاصلاح السياسي والدستوري في مصر. وقد حذر البرادعي مرارا من ان عدم الاستجابة لدعواة الاصلاح سيضطر المعارضة السياسية للاعلان عن عصيان مدني لتحقيق مطالبها. وكانت "الجمعية الوطنية للتغيير والحملة الشعبية" لدعم البرادعي، و"مطالب التغيير" قد اتفقتا اليوم السبت على تشكيل مجلس أمناء يمثل مرجعية عليا لشباب الحملة التي يقودها البرادعي للتغير. ودعا البرادعي فى كلمة وجهها للحملة وقيادات الجمعية إلى ضرورة كسر حاجز الخوف وشدد على ضرورة التنسيق مع جميع قوى واحزاب المعارضة المصرية. "يو بي أي" العرب اون لاين. |
تعليقات
إرسال تعليق