كفر الشيخ- أحمد المصري أجبرت الأجهزة الأمنية الشاب هاني أبو الفتوح محمد (30 عامًا- مقيم شعائر بأحد المساجد) الذي حاول إحراق نفسه، اليوم، بكفر الشيخ على إنكار محاولته الانتحار، والتأكيد أن النيران أمسكت بملابسه عندما أوقد عود ثقاب لإشعال سيجارة، ورمى به فسقط على البنزين المنسكب من موتور رش زراعي!!. وذهب عدد من الضباط والجنود إلى أهالي الشاب، وحذَّروهم من عقوبة محاولة الانتحار التي تصل إلى 3 سنوات سجنًا، فضلاً عن العار الذي يلحق بالمنتحر وأهله من كونه شرعًا يموت كافرًا، وأن الحل هو ادعاء القصة السابقة. وتسببت ضغوط الأمن في تناقض أقوال الشاب في محضر المباحث، فتارة يقول بأن النار أمسكت به في الجراج، وتارة حينما كان "يموِّن" سيارة. وأكد عدد من الأطباء الذين استقبلوا الشاب لدى وصوله إلى المستشفى أنه أخبر المحيطين به أنه أقدم على إحراق نفسه؛ بسبب تأخره في الزواج حتى سن الـ30 عامًا. ورفض الشاب وأفراد عائلته الموجودون برفقته التقاط أية صور توضِّح ما لحق به من آثار النيران، وحصلنا على صورة تظهر وجه الشاب المحترق داخل المستشفى وهو يغطي كامل جسده، بعد أن أتت النيران على غالبية أجزائه. وكان الشاب قد تمَّ تحويله من مستشفى قلين العام ظهر اليوم إلى مستشفى كفر الشيخ العام، وبلغت نسبة الحروق 90%، وشملت الظهر والبطن والقدمين والصدر والذراعين، وصنفت الحالة العامة "سيئة جدًّا"، فيما تحرر المحضر رقم 426 لسنة 2011م إداري قسم أول شرطة كفر الشيخ، وتنتقل النيابة للاستماع إلى أقوال الشاب فور تحسن حالته بما يسمح بذلك. |
تعليقات
إرسال تعليق