كشف الدكتور محمد فتحي عثمان، رئيس مركز البحوث الزراعيه وهيئه الثروه السمكيه، عن انتهاء هيئه تنميه الثروه السمكيه من التصوير الجوي بالاقمار الصناعيه للبحيرات الشماليه لمصر، لتحديد المساحات الدقيقه لكل بحيره، تمهيدا لازاله التعديات الجديده عليها.
في الوقت نفسه قررت الحكومه تشكيل لجنه تضم الوزارات المعنيه، لتحدي مصير الاقفاص السمكيه من الابقاء عليها بشروط في نهر النيل او ازالتها فورا.
وقال عثمان في تصريحات صحفيه اليوم: "ان الارقام الجديده لمساحات بحيرات البرلس والمنزله ومريوط وادكو طبقا لتقديرات التصوير الجوي تصل الي 169 الف فدان، منها 116 الفًا هي مساحه بحيره المنزله، مقابل 26 الف فدان لبحيره البرلس، و15 الفًا لبحيره مريوط، بينما تصل مساحه بحيره ادكو الي 12 الف فدان، رغم تاكيدات مصادر رسميه بوزاره الزراعه بان البحيرات الشماليه فقدات اكثر من 50% من مساحاتها خلال الـ30 عاما الماضيه.
واضاف عثمان ان المساحات، التي تم تحديدها وتدقيقها سيتم تسجيلها لدي الشهر العقاري لمعرفه اي تعديات قد تطرا مجددا علي البحيرات المشاليه لحمايتها، ووضع الخطط اللازمه لتنميتها والحفاظ عليها من التلوث وزياده مساحات الصيد الحر فيها، بما يحقق زياده انتاج مصر من الاسماك.
وكشف رئيس مركز البحوث الزراعيه، عن انه تم الانتهاء من تشكيل لجنه مشتركه تضم وزارات الزراعه والري والبيئه والصحه لاعاده تقييم مشروع الاقفاص السمكيه في فرعي دمياط ورشيد موضحا ان التقرير النهائي للجنه سيتم عرضه، علي مجلس الوزراء لتحديد القرار النهائي اما بالازاله الفوريه او تقنين الاوضاع بما يحقق تنميه الثروه السمكيه والحد من تلوث مياه نهر النيل.
واشار عثمان، الي ان اجمالي اعداد الاقافص السمكيه في نهر النيل بلغ اكثر من 25 الف "قفص"، تنتج اكثر من 60 الف طن اسماك، رغم انه تمت ازاله المئات من الاقفاص من فرع دمياط، ويجري حاليا ازاله عدد منها في فرع رشيد، رغم تهديد اصحاب الاقفاص السمكيه بفرع رشيد، بتصعيد احتجاجاتهم علي قرارات الازاله للاقفاص من فرع رشيد خلال وقفاتهم الاحتجاجيه المتكرره امام وزاره الزراعه خلال الايام الماضيه.
واكدوا ان الحكومه تحاربهم في ارزاقهم وان ازاله الاقفاص السمكيه من نهر النيل، يسبب تشردهم وتعرضهم للبطاله، وان دعاوي الحكومه بان الاقفاص السمكيه تلوث نهر النيل غير صحيحه مدللين علي ذلك، بان الاصناف، التي يقومون بتربيتها في فرع رشيد لا تتغذي علي الاعلاف السمكيه، لكنها تعتمد في التغذيه علي الطحالب المائيه الموجود في قاع نهر النيل، وانه تم استقدامها من اليابان لهذا الغرض وهو تنقيه مياه نهر النيل من التلوث.
بوابة الاهرام.
تعليقات
إرسال تعليق